بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 25 يونيو 2010

تاريخ وموقع وادي استار (الاسم القديم لوادي المياه) موثق بكلام الأزهري

يقع وادي المياه جغرافيا بين السهل الساحلي على الخليج العربي وهضبة الصمان غربا ومن شمال بلدة النعيرية وقرية الكهفة في أقصى الشمال الغربي من الوادي إلى قرية أم العراد في الجنوب الشرقي من الوادي حتى محاذاة مدينة بقيق في الجنوب، ومن مدنها وقراها النعيرية، مليجة، نطاع، الصرار، الزغين، الونان، العوينة، حنيذ، شفية، متالع، عريعرة وجودة، ومن أشهر القرى المنتشرة في الودي والى جواره ثاج، الكهفة، الصحاف، القليب، مغطي، بخا وسديرة كما أن من مدن الوادي التاريخية والأثرية ثاج، الحناءة ونطاع، وأيضا آبار الماء والمناهل في الوادي معروفة منذ القدم منها سديرة، ابوحصاة، الضبيانية، عين الحسي، الجلادي، مريغة، رضا، الحناءة، الحليسية وعرج.
وكانت المنطقة تعرف قديما بالستار، ويثنى أحيانا فيسمى الستارين وهي ذات قرى تزيد على مائة قرية لبني امريء القيس بن زيد مناة بن تميم سيأتي ما يشير إلى ذلك من كلام الأزهري في موضوع مستقل .


سترة (الستار). الصحيح أنها سترة، وهي جزيرة كبيرة مأهولة، بأرخبيل جزر البحرين، أما الستار فعلَم على عدة أماكن يهمنا منها ستار البحرين، ويعرف الآن بوادي المياه، ذكر ياقوت في معجم البلدان أن به قرى تزيد على مائة؛ منها ثاج


موقع وتاريخ وادي المياه
.
وللشيخ حمد الجاسر كلام ضاف في تحقيق موقعه فحدده في المنطقة الواقعة غرب القطيف في الشمال من الأحساء ممتدة من الجنوب إلى الشمال بمحاذاة بقيق من الجنوب حتى محاذاة رأس الزور من الشمال،
ولم يبق من القرى القديمة فيه سوى ثاج، ومتالع ونطاع، وملج
أخطاء وأوهام شائعة (6)
في الجغرافيا (2)

عدنان السيد محمد العوامي * - 18 / 10 / 2007م - 10:53 ص - العدد (38)


وفي وادي المياه المسمى قديمًا «وادي الستار» شرق الصمان عيون جارية قال عنها الأزهري:
«والستار وفـيه عيون فَوَارَة تسقـي نـخيلًا كثـيرة زينة، منها عَيْنُ حَنـيذ، وعينُ فِرْياض، وعين بَثاءٍ، وعين حُلوة، وعين ثَرْمداءَ، وهي من الأحساء علـى مسافة ثلاث لـيالٍ»،


وعندما نأتي إلى نهاية القرن الثالث وأوائل القرن الرابع يبرز عالم كبير قدم في محيط الدراسات اللغوية عملاً عظيماً متميزاً ذلك العالم هو أبو منصور الأزهري (282 – 370 ه) صاحب معجم تهذيب اللغة 16وهذا العالم لم يرحل بطوعه واختياره إلى البادية ولكن وقع في الأسر أثناء سيطرة القرامطة على طريق الحج في شمالي الجزيرة وكان قد حج سنة 311 ه وعند عودته وقع في أسر جيش القرامطة وآل أمره إلى عرب يقيمون في وادي الستار (وادي المياه) وينتقلون بين الصمان والدهناء وكانت إقامته في البادية مما أغنى (كتابه) تهذيب اللغة بالمواد والألفاظ والمشاهدات بمضامينها الاجتماعية والاقتصادية والبيئة، حيث هيأت له هذه الإقامة المجال لكي يراقب عن قرب منطق أولئك الأعراب الفصحاء ويسجل ويدون ألفاظاً نطقوا بها ويتحقق من فصاحة هذا اللفظ أو ذاك وكان مردودها العلمي والمعرفي كبيراً 17 الخريف أو الشتاء توزعتهم النجع وتتبعوا مساقط الغيث يرعون فيه الكلأ والعشب، إذا عشبت البلاد ويحضر البدو إلى الماء العد (ماء العين أو البئر) شهور القيظ لحاجة النعم فإذا انقضت أيام القيظ بدو فتوزعتهم النجع واتجهوا إلى الفلوات المكلئة 18، وفي نظر الأزهري فإن صفتي البداوة « والحضارة « مرتبطة بحركة العرب الموسمية بين الواحات والصحاري كما نفهم من قوله (الحاضرة هم القوم يحضرون المياه في وقت القيظ ينزلون عليها في حمراء القيظ فإذا برد الزمان ظعنوا عن إعداد المياه وبدو طلباً للقرب من الكلأ فالقوم إذا بادية بعد ما كانوا حاضرة وبادون بعدما كانوا حاضرين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق